ما هي الضرائب الدولية؟
أنواع الضرائب الدولية:
ما التحديات المستقبلية للضرائب الدولية:
تأثير الضرائب الدولية على الاقتصاد الوطني والشركات العابرة للحدود:

ما هي الضرائب الدولية؟

الضرائب الدولية هي الضرائب التي تفرض على الأفراد أو الشركات بناءً على أنشطتهم أو دخلهم التي تتجاوز حدود دولتهم الأصلية. هذه الضرائب تتعلق عادةً بالأنشطة التجارية الدولية أو الدخل الذي يتم تحقيقه خارج الحدود الوطنية للفرد أو الشركة.

أنواع الضرائب الدولية:

تتضمن الضرائب الدولية مجموعة متنوعة من الضرائب التي يفرضها النظام الضريبي على مختلف الأنشطة الاقتصادية والتجارية في المملكة العربية السعودية، ومن هذه الضرائب الرئيسية:

  1. ضريبة الدخل:

ضريبة الدخل (Income Tax) هي الضريبة مباشرة تُفرض على الدخل، سواء كان ذلك دخل الأفراد، الرواتب، أو صافي أرباح الشركات. تُطبق هذه الضريبة على الأفراد الأجانب المقيمين في المملكة (من غير دول مجلس التعاون الخليجي) الذين يمارسون الأعمال التجارية، وعلى الشركات الأجنبية التي تستفيد من أنشطتها في المملكة العربية السعودية.

لضريبة الدخل نسب محددة يتم تحديدها بناءً على الفئة الضريبية للفرد أو الشركة، وتختلف هذه النسب وفقًا للدخل المحقق.

  1. ضريبة القيمة المضافة:

أو (VAT)، وهي من الضرائب غير المباشرة، وتُفرض على جميع السلع والخدمات في كل مرحلة من سلسلة التوريد، بدءًا من الإنتاج والتوزيع وحتى بيع السلعة أو الخدمة للعميل في المملكة العربية السعودية، نسبة ضريبة القيمة المضافة هي 15%

  1. الرسوم الجمركية:

وتسمى أيضًا بـ (customs fees) من الضرائب غير المباشرة، وهي الرسوم التي تُفرض على البضائع المستوردة إلى المملكة. تُحسب هذه الرسوم عادة بناءً على نوع البضاعة وقيمتها، وتهدف إلى تنظيم التجارة الخارجية وحماية الصناعات المحلية.

حتى تتعرف أكثر على أنواع الضرائب في المملكة ومن الخاضع لها ونسبة تطبيقها اقرأ المدونة التالية: أبسط شرح للفرق بين ضريبة القيمة المضافة وضريبة المبيعات والضرائب الأخرى في المملكة العربية السعودية.

اقرأ أيضا: أخطاء الامتثال الضريبى و كيف تتجنب تأثيرها على الشركات الناشئة

ما التحديات المستقبلية للضرائب الدولية:

مع تطور التكنولوجيا وزيادة التكامل الاقتصادي، يواجه مجتمع الضرائب الدولية تحديات جديدة. ومن بين هذه التحديات:

  •  تصاعد التهرب الضريبي وهذا يعني زيادة الجهود والممارسات التي يقوم بها أفراد أو شركات لتجنب أو تقليل مبالغ الضرائب التي يجب عليهم دفعها بشكل قانوني. هذا يشمل استغلال الفجوات في النظام الضريبي. أو استخدام الهياكل الضريبية الدولية للتحويلات المالية بحيث تُخفى أرباح أو تُقلل من الضرائب المستحقة.
  • التحولات في هياكل الشركات الدولية وهي التغيرات المستمرة في كيفية تنظيم الشركات وتوزيع أنشطتها عبر العديد من البلدان. مما يتطلب تطوير استراتيجيات جديدة لتطبيق الضرائب بطريقة عادلة وفعالة.

تأثير الضرائب الدولية على الاقتصاد الوطني والشركات العابرة للحدود:

الضرائب الدولية
  1. تأثير الضرائب الدولية على الاقتصادات الوطنية:

تلعب الضرائب الدولية دورًا حاسمًا في تحديد كيفية توزيع الثروة وتمويل الخدمات العامة في الدول. تختلف سياسات الضرائب من دولة إلى أخرى. ولكن الضرائب الدولية توفر إطارًا للتعاون والتنسيق بين الدول لمنع التهرب الضريبي وتجنب الازدواج الضريبي.

  1. تأثير الضرائب الدولية على الشركات العابرة للحدود:

تواجه الشركات العابرة للحدود تحديات ضريبية فريدة نتيجة لتواجدها في عدة دول. يتطلب منها الامتثال لقوانين الضرائب في كل دولة يعملون فيها، مما يزيد من تعقيد إجراءات الامتثال ويؤثر على هيكل تكاليفهم وربحيتهم.

لذا، الحل لتقليل تأثير الضرائب الدولية في الحالات السابقة هو التعاون والتنسيق الدوليين الضروريان لضمان نظام ضريبي عادل وفعال في عصر العولمة. 

تقدم شركة  فَيّ خدمة : اقرارات ضريبية متخصصة

حلول تقليل تأثير الضرائب الدولية:

  1. اتفاقيات الضريبية المزدوجة:

الازدواج الضريبي هو مصطلح يشير إلى حالة يتم فيها فرض الضرائب على نفس الدخل أو الثروة من قبل سلطات ضريبية متعددة أو في سياقات قانونية متعددة. مما يؤدي إلى دفع الشخص أو الكيان للضريبة مرتين على نفس المبلغ أو القيمة. 

يحدث الازدواج الضريبي في بعض الحالات بسبب اختلاف التشريعات الضريبية بين الدول. ويمكن أن يؤثر سلبًا على الأفراد والشركات العابرة للحدود أو التي تمتلك أصولًا في أكثر من دولة.

 هذه الاتفاقيات بين الدول تهدف إلى تجنب الازدواج الضريبي وتحديد تفاصيل تطبيق قواعد الضرائب عند التعامل بين الدولتين.

  1. الإعفاءات الضريبية طويلة الأجل:

 تقدم المملكة إعفاءات ضريبية سخية للشركات الأجنبية التي تقيم مقراتها الإقليمية في السعودية. تشمل هذه الإعفاءات إعفاءات من ضريبة الدخل على الشركات لمدة 30 عامًا. وهي خطوة تهدف إلى جذب الشركات متعددة الجنسيات وتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر.

  1. التعاون الدولي والشفافية

تحسين الشفافية والتعاون الدولي في المجال الضريبي يمكن أن يساهم في الحد من التهرب الضريبي. من خلال تبادل المعلومات بين الدول وتنفيذ المعايير الدولية، يمكن مكافحة التهرب الضريبي وتحقيق عدالة أكبر في النظام الضريبي.

  1. تعزيز البحث والتطوير

الاستثمار في البحث والتطوير لتعزيز الابتكار وجذب الاستثمارات. المملكة تسعى من خلال رؤية 2030 إلى تحويل اقتصادها عبر الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار. وهذا يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني.

  1. الاستفادة من البنية التحتية والتنظيمات الداعمة:

 توفر المملكة بيئة تنظيمية داعمة وبنية تحتية قوية، مما يسهل عمليات الشركات الأجنبية. يشمل ذلك تسهيل الإجراءات التنظيمية وتقديم الدعم اللوجستي والفني للشركات التي ترغب في العمل في المملكة.

يجب على الدول والشركات أن تعمل سويًا على مواجهة التحديات الضريبية المستقبلية والبحث عن حلول مبتكرة لتعزيز الشفافية وتقليل التهرب الضريبي.

نظام فيّ هو شريكك الموثوق في حلول الضرائب والمالية في المملكة العربية السعودية. يقدم تجربة مستخدم متميزة لإدارة العمليات المالية بأسعار تنافسية، معتمد من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك

يهدف النظام إلى تحقيق ثورة في إدارة الشؤون المالية والضريبية للأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة. من خلال تقديم حلول تقنية دقيقة وآمنة، وبناء شراكات استراتيجية مع المستشارين الماليين والضريبيين لتسهيل العمليات المالية وتحقيق أهداف العمل بثقة.